[rtl]ذهب الحزن إلى الاكتئاب ودار بينهما الحوار التالى:[/rtl]
[rtl]- من أنت؟[/rtl]
[rtl]- أنا من تصنعه بيدك لتعبده[/rtl]
[rtl]- لماذا خلقت؟[/rtl]
[rtl]- خلقت لأجل ضعاف النفوس[/rtl]
[rtl]- وماذا تريد؟[/rtl]
[rtl]- أريد بهم الرحمة[/rtl]
[rtl]- كيف وأنت من تضع لحياتهم نهاية؟[/rtl]
[rtl]- لم أخلق لهذا ولكنهم أعطونى إياه، فأنا موجود كى أذكرهم بأن ما عسر إلا ويتبعه يسر.[/rtl]
[rtl]- وماذا أيضا؟[/rtl]
[rtl]- وكى يقوموا بتغيير أنفسهم ولأكون حافز لهم للوصول إلى صديقى السعادة فلم أجد منهم غير أنهم يبيتون يلعنوننى ليلا ونهارا دون أن يأخذا خطوات حقيقية تجاه مايريدون، فيصبوا غضبهم على ويأخذوننى ذريعة لفشلهم وأنا لم أؤمر بهذا.[/rtl]
[rtl]- وماذا أيضا؟[/rtl]
[rtl]- بدونى لن يعرفوا معنى السعادة، أو الرخاء أو القوة الذاتية وما خلق الله بداخلهم[/rtl]
[rtl]- وماذا أيضا؟[/rtl]
[rtl]- أنا أحبهم[/rtl]
[rtl]- كيف تكافئه وأنت تعرف أنه يحزن بسببك ويقف مكانه![/rtl]
[rtl]- لو تأملنى لأحبني، وأكافئه بأن أجعله يرى الدنيا بأفضل مايكون عندما يأخذنى كمبرر للنجاح وليس العكس.[/rtl]
[rtl]- وماذا يمكن لهم أن يفعلوه كى يتغلبوا عليك؟[/rtl]
[rtl]- أن يفهموني![/rtl]
[rtl]- كيف؟[/rtl]
[rtl]- أن يفهموا أن الله خلقنى كى أكون فى خدمتهم، أن يعرفوا مايوجد من رجل وصل إلى أعلى المراتب إلا وكنت رفيقه وكنت من أهم أسبابه، ولكنه اختار أن ينتصر على ويجد طريقه فتركته[/rtl]
[rtl]- ومتى تتركه؟[/rtl]
[rtl]- عندما أتأكد أنه لا يحتاجنى بعد الآن وأنه رفضنى وقرر أن يحيا بدونى ولقد جئت إليك مرات عديدة ، هل تتذكرني؟[/rtl]
[rtl]- وكيف أنساك فبدونك ما كنت شيئا.[/rtl]
[rtl]- تحدث مع الحزن فهو يشتكى منكم.[/rtl]