nganga Admin
تاريخ التسجيل : 27/09/2009 عدد المساهمات : 670 العمر : 34 القسم : مدنى عام البلد : المنصورة
| موضوع: صديقُك يبقى صديقَك، ولو فعل ما لا يعجبك الإثنين ديسمبر 08, 2014 4:32 am | |
| يحكى أن كان لدى جنكيز خان صقرا، يلازم ذراعه ، يخرج به ويطلقه على فريسته ، ليطعم منها ويعطيه ما يكفيه .. وقد كان صقر جنكيز خان مثالاً للصديق الصادق ، حتى وإن كان صامتاً . ذات يوم خرج جنكيز خان يوماً في الخلاء لوحده ، ولم يكن معه إلا صديقه الصقر .. وانقطع بهم المسير وعطشوا.. فأراد جنكيز أن يشرب الماء ، ووجد ينبوعاً في أسفل جبل ، فملأ كوبه.. وحينما أراد شرب الماء ، جاء الصقر وانقض على الكوب ليسكبه ! حاول مرة أخرى ، ولكن الصقر مع اقتراب الكوب من فم جنكيز خان ، كان يقترب ويضرب الكوب بجناحه ، فيطير الكوب ، وينسكب الماء ! وتكررت الحالة للمرة الثالثة .. فاستشاط غضباً منه ، وأخرج سيفه ، وحينما اقترب الصقر ليسكب الماء ، ضربه ضربة واحدة ، فقطع رأسه ووقع الصقر صريعاً.. أحس جنكيز خان بالألم ، لحظة وقوع السيف على رأس صاحبه ، وتقطع قلبه لما رأى الصقر يسيل دمه ! وقف للحظة ، وصعد فوق الينبوع ، فرأى بركة كبيرة يخرج من بين ثنايا صخرها منبع الينبوع ، وفيها حية ٌ كبيرة ميتة وقد ملأت البركة بالسم ! أدرك جنكيز خان أن صاحبه كان يريد منفعته ، لكنه لم يدرك ذلك إلا بعد أن سبق السيف العذل ، فأخذ صاحبه ولفه في خرقة.. وعاد جنكيز خان لحرسه وسلطته ، وفي يده الصاحب بعد أن فارق الدنيا ! وأمر حرسه بصنع صقر من ذهب ، تمثالاً لصديقه ، وينقش على جناحيه على أحدهما : " صديقُك يبقى صديقَك، ولو فعل ما لا يعجبك ". وعلى الجناح الآخر :" كل فعل سببه الغضب، عاقبته الإخفاق | |
|